اخبار عربية وعالمية

بيوت العراق القديمة

احجز مساحتك الاعلانية

 

الكاتب : رعد التميمي
لم يتبق من معالم العاصمة العراقية القديمة سوى ركام الماضي الذي تجسده البيوت البغدادية التقليدية، فهي تظلل الأزقة الضيقة بشناشيلها، وتروي جانباً من حياة البغداديين وعاداتهم وطقوسهم في مساحات واسعة في مناطق الشواكة والعيواضية والكاظمية وشارع الرشيد والبتاوين والفضل.
وبالرغم من ان هذه البيوت تعتبر كنوزاً لا تقدر بثمن نظراً لما تمثله من أهمية تاريخية وأثرية، إلا أن المواطن طارق علي يؤكد أن أغلب مالكيها يحاولون هدمها عندما لا يجدون من يشتري هذه البيوت منهم.
البزركان أسمُ لبيت احد قادة ثورة العشرين، فيه حوش تحيط به غرف البيت من أربع جهات وسرداب منخفض أسفل الدار، ينزل إليه بعدة درجات، وقد بني سقفه من الأخشاب والأقواس المقرنصة بالزجاج الملون، ويقول المواطن عز الدين العزاوي أنه قام بتحويل البيت إلى مطبعة، وفي أحداث عام 2003 سرقت المطبعة وتحول البيت إلى ركام.
بيت البزركان يندرج ضمن قائمة تضم مئات البيوت التراثية على شاكلته، فهناك أيضا كنيس عزرا أبو داود اليهودية في منطقة البتاوين والتي يعود تاريخها بحسب قول مستأجر أرضها المواطن حيدر محي إلى العشرينات من القرن الماضي.
بيوت صغيرة وكبيرة الحجم مزينة بعناصر فنية ومزودة بقطع من الخشب المحفور بنقوش فنية هي في أمس الحاجة إلى من يحافظ عليها ويصونها، لكونها تراثاً يستحق أن يتم الإحتفاظ به، ويشير مدير أعلام أمانة بغداد حكيم عبد الزهرة إلى أن هناك العديد من الإجراءات التي تسعى الأمانة لتنفيذها من خلال قانون حماية التراث، تصل الى حد منع هدم مثل هذه البيوت وتحويلها إلى بناء آخر بالرغم من كونها ملكاً صرف لأصحابها.
غير أن عبد الزهرة اكد ان الحفاظ على هكذا ارث حضاري وتاريخي من الضياع يحتاج الى وقفة جادة من قبل المعنيين.

13177112_10209764812741582_5101211423644638006_n 13241310_10209764808701481_9202558837401543448_n

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى